
مع العلم أن لهذا فائدة كبيرة على الطفل حيث يكتسب الخبرات والزكاء وحسن التعامل مع الناس.
يمكن للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة أن يضبط عملية الإخراج لديه، وتبدأ ساعات النوم لدية في التدني تدريجياً، كما يصبح التنفس أكثر انتظام مما سبق بالإضافة إلى قلة عدد نبضات القلب عما كان حديث الولادة.
تكمن أهمية مرحلة ما قبل المراهقة بتطور قدرة الطفل على فهم وتقييم المفاهيم المجردة والمبادئ العامة، ما يؤهله لفهم معنى القيم الأخلاقية والاجتماعية وليس تقليدها أو الاعتياد عليها فقط، وعادةً ما تكون هذه المرحلة مفتاحاً لمرحلة المراهقة، كلما استطاع الأهل بناء علاقة وثيقة مع الطفل في هذه المرحلة كان الأمر أسهل عليهم في مرحلة المراهقة.
يبدأ الطفل في هذه المرحلة في استكشاف العالم من حوله بشكل أكثر استقلالية، حيث يتعلم المشي والجري والقفز. كما تتطور مهاراته اللغوية بشكل كبير، مما يمكنه من التعبير عن احتياجاته وأفكاره بشكل أفضل. هذه الفترة تعتبر حاسمة في تشكيل شخصية الطفل، حيث يبدأ في تكوين صداقات وتعلم القيم الاجتماعية من خلال اللعب والتفاعل مع الآخرين.
يبدأ الرضيع في تعلم رفع رأسه، ثم يتقدم تدريجيًا إلى الجلوس والزحف والوقوف والمشي. هذه المهارات الحركية الأساسية تتطور بفضل التفاعل بين العوامل البيولوجية والبيئية، حيث يلعب الدعم والتشجيع من الوالدين ومقدمي الرعاية دورًا كبيرًا في تعزيز هذه القدرات.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك تواصل مستمر مع الطفل، حيث يمكن للقراءة بصوت عالٍ والتحدث معه بانتظام أن يسهم في تعزيز مهاراته اللغوية.
وتبدأ هذه المرحلة منذ لحظة الإخصاب وتكوين البويضة الملقّحة وحتى الولادة، حيث يمرّ الجنين من خلالها بسلسلة من التطورات النمائيّة، فتبدأ هذه البويضة المخصّبة بالانقسام والتكاثر حتى تكوّن الجنين بصورته النهائيّة على هيئة إنسان، ليصبح بذلك مهيَّئاً لعملية الولادة والخروج إلى العالم الخارجيّ، ويتأثر نمو الجنين بشكل عام بالعوامل البيئيّة الخارجيّة، والعوامل النفسيّة الداخلية للأم الحامل، أما الولادة فهي مرحلة انتقال الطفل من الاعتماديّة الكلية على الأم في كافة العمليات الحيويّة إلى مرحلة الاستقلال النسبي.[٥]
تكوين الرابطة العاطفية مع الأم: في مرحلة الرضاعة تبدأ الرابطة العاطفية بين الأم والرضيع بالتشكل، فعملية الرضاعة بحد ذاتها وخاصة الرضاعة الطبيعية تساعد في تأقلم الطفل مع الحياة خارج، كما تساهم في تعرف الأم على طفلها ومحبته له، ومن هنا تمنو البذور الأولى للرابطة العاطفية بين الأم والرضيع، ثم تستمر بالتطور نور في المراحل اللاحقة متأثرة بهذه البداية.
العوامل المُؤثِّرة في النموّ لمرحلة الطفولة المُبكِّرة
تعلُّم أساسيّات الكتابة والقراءة، وبعض العمليّات الحسابيّة البسيطة.
حُبّ التشجيع: إنّ استخدام أسلوب التشجيع، سواء المادّي، أو المعنويّ، يُحبِّب الطفل في مرحلة الطفولة المُبكِّرة في أداء ما هو مطلوب منه، وتَرك العادات، والسلوكيّات السيِّئة.
الميل إلى إكساب المهارات: كما ذكرنا سابقا أن هذه المرحلة هي مرحلة التقليد ولذلك يسعى الطفل إلى اكتساب المهارات التي يشاهدها من الأفراد المحيطين به وخاصة الأبوين.
أهمية الطفولة في التعليم: يتعلم الأطفال خلال هذه المرحلة ما يفوق أي مرحلة أخرى من حياتهم بسبب تطور دماغهم بشكل كبير وتطور قدرتهم على تعلم اللغة وفهمها والتفاعل بها مع الآخرين، كما يكون لدى الأطفال فضول كبير جداً لفهم البيئة المحيطة بهم، ويجب على الوالدين عدم الاستخفاف بالأسئلة التي قد يطرحها الطفل والإجابة عليها بشكل يستطيع أن يفهمه وتوضيح المسائل التي تثير فضوله قدر المستطاع، لبناء القاعدة المعرفية الضرورية والأساسية التي سوف يحتاجها الطفل في مختلف مراحل حياته.
كثرة الحركة وعدم الاستقرار: فنجد غالباً معظم الأطفال في هذه السن يميلون إلى التحرك وكثرة التنقل من مكان إلى آخر كما نجدهم يميلون إلى الألعاب التي تتميز بكثرة الحركة أثناء ممارستها، وهنا يجب التنويه إلى أن كثرة النشاط والحركة لها أثرها الإيجابي على الطفل حيث تساهم في إكساب الطفل مزيدا من الخبرات بالإضافة إلى تنمية ذكائه.